الديب: ثروة مبارك لا تتجاوز المليون دولار ولا ارصدة له خارج البلاد

قال محامي الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك الأحد ان ثروة الرئيس السابق لا تتجاوز المليون دولار وانه لا يملك اي اموال خارج البلاد.
ونفى المحامي فريد الديب لقناة سي.ان.ان. التلفزيونية في مقابلة الاتهامات التي وجهت لمبارك بالتربح بشكل غير مشروع وقتل محتجين خلال الانتفاضة الشعبية التي انتهت بتنحيه عن الحكم.
وقال الديب ان مبارك تملكه الحزن لانه لم يكن يتصور هذه الاتهامات.كما ان ثروة الرئيس السابق كاملة تتراوح حول ستة ملايين جنيه مصري جمعها من عمله لمدة 62 عاما وانه لا يملك غير هذا المبلغ داخل مصر أو خارجها. وقال ان مبارك لا يملك دولارا واحدا خارج مصر.
واضاف الديب ان مبارك يحتاج الى المساعدة اذا اراد الذهاب الى دورة المياه في المستشفى التي يرقد بها رهن الاحتجاز في شرم الشيخ.
وقال ان الرئيس يعاني من مشكلات خطيرة في القلب وانه لا يشاهد التلفزيون أو غيره من وسائل الاعلام بأمر من الاطباء خوفا على حالته النفسية. وقال انه يتكلم قليلا ويكتم الكثير من مشاعره.
وأحالت النيابة العامة مبارك الاسبوع الماضي الى محكمة الجنايات بتهمة قتل محتجين وبتهم فساد واهدار المال العام.
وقتل اكثر من 840 شخصا خلال 18 يوما من الاحتجاجات التي ادت الى تنحي مبارك. وقتل 26 من رجال الشرطة ايضا.
وقضت محكمة القضاء الاداري السبت بتغريم مبارك واثنين من مسؤوليه السابقين مبلغ 540 مليون جنيه مصري بسبب قطع خدمات الهاتف المحمول والانترنت خلال الاحتجاجات.
مبارك لا يزال بشرم
من ناحية أخرى أكد رجال الأمن بالمستشفي أن الرئيس السابق لايزال محتجزا داخل جناحه بالطابق الثالث، وان قوات الشرطة المكلفة بحراسة المستشفي وتأمينه قد تم نقلها الي مكان آخر خلف المستشفي حرصا علي عدم استفزاز السائحين، وجعل الحركة طبيعية أمام الطريق الذي يستخدمه السائحون للوصول الي منطقة خليج نعمة التي يتردد عليها ليلا السائحون للاستمتاع بالملاهي الليلية، والكافيهات، والمحلات التجارية.
وتشير المعلومات التي حصلت عليها الأهرام أن الرئيس السابق لم يغادر الجناح الذي يقيم فيه بالمستشفي، وأن قرينته سوزان ثابت لا تزال تقيم معه بعد الإفراج عنها عقب التحقيقات التي جرت معها في قضية تضخم ثروتها، وأن الرئيس المخلوع يخضع لإجراءات الاحتجاز القانونية بإعتباره متهما ومحبوسا علي ذمة القضايا التي يجري التحقيق معه فيها، وأنه لا أحد يتردد عليه سوي الفريق الطبي المعالج له ومحامية فريد الديب بإذن من النائب العام.
كان تخفيف التواجد الأمني حول مستشفي شرم الشيخ قد أثار الشائعات بين أهالي المدينة بأن الرئيس السابق قد غادر المستشفي، وأنه قد تم نقله إلي مكان آخر.